خدمة متساوية، أجر متساوِ
قانون إدماج النساء في القوات المسلحة يبلغ عامه الـ75.
لطالما ساعدت النساء القوات المسلحة الأمريكية، لقد خدمن كجنديات وجاسوسات، كما كانت النساء طباخات ونقيبات. لكن لسنوات عديدة، لم يكن بوسع النساء أن يكنّ عضوات كاملات العضوية في القوات المسلحة الأمريكية، إلى أن تغيّر ذلك في الـ12 من يونيو من عام 1948، وذلك عندما وقّع الرئيس هاري ترومان على قانون إدماج النساء في القوات المسلحة.
سمح هذا القانون للسيدات بالحصول على وظائف دائمة في القوات المسلحة، وشمل جميع فروع القوات المسلحة. تمتعت السيدات بالعضوية الكاملة أثناء فترات الحرب والسلام، ولم تحصل النساء على خدمة متساوية فحسب، بل وُعدن بالمساواة في الأجور. والآن، يبلغ قانون إدماج النساء في القوات المسلحة 75 عامَا.
ساعدت النساء في حرب الاستقلال الأمريكية التي استمرت من 1775 حتى 1783. قامت بعضهن بتحضير الطعام. واتخذت سيدات أخريات إجراءات أكثر جرأة. على سبيل المثال، كانت ديبرا سامبسون ترتدي أزياء الرجال حتى تتمكن من القتال، وعملت مارجريت كوربين على مدفع.
لاحقًا، قامت النساء بأدوار أكبر في القوات المسلحة. خدم ما يقرب من 350 ألف امرأة خلال الحرب العالمية الثانية، وخدم بعضهن في سلاح الجو النسائي. انتهت الحرب في عام 1945، لكن معظم النساء لم يستطعن الاحتفاظ بوظائفهن.
كانت مارجريت تشيس سميث عضوة في الكونجرس، وقد تحدثت عن هذا الموضوع. قالت مارجريت في الـ6 من إبريل من عام 1948: "الأمر بسيط. إما أن القوات المسلحة لديها حاجة دائمة للنساء، وإما أنها لا تحتاج إليهن. إذا كانت بحاجة إليهن، فلا بد من منح المرأة مكانة دائمة".
جاء قانون إدماج النساء في القوات المسلحة ليغير ذلك الوضع. لكنه لم يكن مثاليًا، إذ لم تستطع النساء المشاركة في القتال، وقد وضعت القوات المسلحة حدًا لعدد النساء. ومع ذلك، أحدث القانون تغييرًا كبيرًا. وسمحت القوانين اللاحقة لمزيد من النساء بالانضمام إلى القوات المسلحة. والآن، يمكنهن القتال أيضًا.
لورا جون ديفيس تدّرس التاريخ، وقالت: "ساعد قانون إدماج النساء في القوات المسلحة في كسر الحواجز". وأضافت لورا أنه "أثبت أن النساء يمكنهن أن يصبحن محاربات أيضًا".
حُدّث في 9 يونيو 2023، 5:01 مساءً(ET)
بقلم: راسل كان (روس)
