المحتوى الزائف يهدد الصحافة
تقرير إخباري جديد يظهر تهديد التكنولوجيا للصحافة.
هل ترى هذه السيدة ذات الشعر الملون؟ إنها ليست حقيقية. وماذا عن المدينة الواقعة خلفها؟ إنها ليست حقيقية أيضًا. صُممت هذه الصورة بواسطة الذكاء الاصطناعي. بإمكان الذكاء الاصطناعي إنشاء صور ومقاطع فيديو تبدو حقيقية. يمثل هذا المحتوى الزائف تهديدًا حقيقيًا للصحافة.
يقوم الصحفيون بوظائف هامة للغاية. فكل يوم، يتوجب على الصحفيين نقل أخبار عالمنا. في بعض المناطق، قد تكون هذه الوظيفة خطيرة. أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" تقريرًا حول هذا الموضوع في الـ3 من مايو. يوافق هذا التاريخ اليوم العالمي لحرية الصحافة. حذرت المنظمة من أخطار التكنولوجيا. عرضت المنظمة الأخطار التي تواجه الصحفيين بواسطة "مؤشر حرية الصحافة العالمي". يُظهر المؤشر الدول الأكثر — والأقل — حرية لعمل الصحفيين.
تصدرت النرويج القائمة مجددًا. واحتلت أيرلندا المركز الثاني. بينما تراجعت الدنمارك للمركز الثالث. تراجعت الولايات المتحدة ثلاثة مراكز وحلت في المركز الـ45. يرجع أحد أسباب ذلك التراجع إلى العنف تجاه الصحفيين. لا يستطيع الصحفيون أداء وظيفتهم بشكل جيد عندما يعملون في ظروف غير آمنة. كذلك تسببت الأخطار التي تواجه الصحفيين في تراجع ألمانيا للمركز الـ21.
احتلت ثلاث دول آسيوية المراتب الثلاثة الأخيرة. وهي فيتنام (في المركز الـ178) والصين (في المركز الـ179) وكوريا الشمالية (في المركز الـ180). قالت مؤسسة "مراسلون بلا حدود" إن تلك الدول تضع الصحفيين في السجن. كما قالت إن حكومات تلك البلاد تستخدم الصحافة لخلق دعاية إيجابية لها.
كريستوف ديلوار هو أحد قادة منظمة "مراسلون بلا حدود." وقد قال إن قائمة منظمته تظهر تغيرات كبيرة. أحد الأسباب وراء تلك التغيرات يرجع إلى "زيادة العدائية تجاه الصحفيين". كما وجه اللوم "للمحتوى الزائف". شرح كريستوف كيف تسهل التكنولوجيا الحديثة من مشاركة المعلومات المغلوطة.
لا يقوم بعض الأشخاص بنشر مقالات وصور مزيفة فحسب. بل يقومون أيضًا بإنشاء مواقع إلكترونية مزيفة. تظهر هذه المواقع بلغات عديدة، وهو ما يربك القراء.
قالت منظمة "مراسلون بلا حدود": "في الوقت الحالي، تصعب التفرقة بين الأخبار الحقيقية والمزيفة". وقال التقرير إن هذا الأمر من شأنه تعريض "الحق في الحصول على المعلومات" لخطر كبير.
حُدِّث في 3 مايو 2023، 5:01 مساءً(ET)
بقلم راسل كان (روس)