استغرقت الرحلة عبر المحيط الأطلسي 66 يومًا
استغرقت الرحلة عبر المحيط الأطلسي 66 يومًا

The Mayflower Voyage | 400 Years Later

Look back on an ocean crossing that changed the world.

رحلة مايفلاور | بعد 400 عام
ارجع معنا بالزمن لتتعرف على عبور محيط غيَّر العالم.

تغيَّر العالم في 16 سبتمبر 1620. في ذلك التاريخ، أبحر 102 راكبًا من بليموث بإنجلترا. عبر هؤلاء "الرواد الأوائل" المحيط على متن سفينة مايفلاور .لقد أرادوا حياة جديدة في عالم جديد. الآن وبعد 400 عام، لا تزال رحلتهم لحظة مهمة في التاريخ.

قبل الرحلة
غادرت مايفلاور إنجلترا في عام 1620، لكن القصة بدأت قبل ذلك بكثير. في القرن السادس عشر الميلادي، قام أحد الملوك بتأسيس كنيسة إنجلترا، وأجبر جميع من في البلاد على اتباع قواعدها.

حاولت مجموعة تسمى البيوريتانيون أو التطهيريون تغيير كنيسة إنجلترا، وأرادت مجموعة أخرى وهي الانفصاليون مغادرة الكنيسة. في عام 1608، غادر الانفصاليون إنجلترا لممارسة مذهبهم البروتستانتي، وانتقلوا إلى بلد آخر في أوروبا يسمى هولندا. إلا أنهم لم يشعروا أن هذا هو وطنهم، فبدأ الانفصاليون بالتخطيط لرحلة أخرى.

أراد الانفصاليون مستعمرتهم الخاصة، وكانوا يأملون في ممارسة مذهبهم بعيدًا عن إنجلترا. وهذه المرة، خططوا لرحلة إلى الأمريكتين - "العالم الجديد".

محاولة أولى فاشلة
استأجر الانفصاليون سفينتين. أبحرت سبيدويل من هولندا إلى إنجلترا، وهناك انضمت إلى مايفلاور، وقام العمال بتحميل الإمدادات على كل سفينة.

في 15 أغسطس، أبحرت كلتا السفينتين إلى أمريكا، لكن الماء بدأ يتسرب إلى سبيدويل. واضطرت السفينتان إلى العودة إلى إنجلترا. حاول العمال إصلاح التسرب، ثم أبحرت السفينتان مرة أخرى. مجددًا، واجهت سبيدويل مشاكل، فعادت السفينتان مرة ثانية.

كان على سفينة مايفلاور أن تبحر إلى أمريكا وحدها، فقام العمال بنقل الحمولة من سبيدويل. وانضم طاقم مكون من حوالي 30 شخصًا إلى الركاب على متن سفينة واحدة. أخيرًا، انطلقت الرحلة. سافر ما يقرب من 40 من الانفصاليين على متن سفينة مايفلاور، وأطلقوا على أنفسهم اسم "القديسين". اليوم يطلق الناس على ركاب مايفلاور اسم "الرواد الأوائل".

66 يومًا في البحر
لم تكن مايفلاور سفينة ركاب، بل سفينة بضائع، بالإضافة إلى أنها لم تكن كبيرة جدًا. حملت مايفلاور الأشخاص الذين كان من المفترض أن يكونوا على متن سبيدويل .لذلك، كانت مُكتظة.

قال المؤرخ "فرانسيس بريمر": "لم يكن لدى المسافرين أي خصوصية". "كان عليهم استخدام دلو لقضاء حاجتهم." كما مرض كثير من الناس. "إذا كان أحد مصابًا بدوار البحر، فكان يتوجب عليه محاولة الوصول إلى الدلو قبل التقيؤ."

لمدة شهر، كانت الرحلة هادئة بشكل كبير، ثم تعرضت السفينة لعواصف قوية، فاضطر الطاقم لأن يترك السفينة تنجرف دون استخدام الأشرعة. مرض كثير من الناس، ومات شخص واحد أثناء الرحلة.

الوصول إلى أمريكا
خطَّط الرواد الأوائل للوصول إلى الجنوب، لكن العواصف أثرت على مسارهم. لقد رصدوا كيب كود في ماساتشوستس في 19 نوفمبر. وبعد يومين، وصلوا إلى بروفينستاون، ثم نقلت السفينة المستوطنين إلى بليموث بعد عيد الميلاد.

قالت المؤرخة "جوي بورتر": "لقد وصلوا في شتاء قاسٍ للغاية"، وأضافت: "لم يعرفوا كيف سيعيشون"، "لكنهم آمنوا أن الله سيساعدهم."

نجا حوالي 50 راكبًا فقط خلال ذلك الشتاء الأول في الأمريكتين ومنهم العديد من أصغر المسافرين سنًا. أوضحت "بورتر" أن "الأطفال ربما كانت لديهم فرصة للنجاة أكثر من الكبار".

دروس لـ2020
قد تبدو رحلة ماي فلاور تاريخًا قديمًا، فقد تغير الكثير! لكن هناك دروس مستفادة منها.

قالت "بورتر" إن هناك رسالة قيّمة، وأوضحت أن "المستوطنين شعروا أن البيئة شيء يجب تطويعه واستخدامه"، ووصفت "بورتر" ذلك بأنه أمر "مثير للمشاكل". وأعربت عن أملها في أن نتمكن من العثور على "فكرة أكثر توازنًا حول مقدار ما يمكننا الحصول عليه من البيئة."

أوضح "بريمر" أنه توجب على الرواد الأوائل العمل معًا، وأوضح أن "أهمية مساعدة بعضنا بعضًا بمثابة إرث"، كما وصف "بريمر" ذلك بأنه "درس مهم للغاية".

حُدِّث في 15 سبتمبر 2020، 5:01 مساءً(ET)
بقلم: راسل كان "روس"

استغرقت الرحلة عبر المحيط الأطلسي 66 يومًا
استغرقت الرحلة عبر المحيط الأطلسي 66 يومًا

رحلة مايفلاور | بعد 400 عام
ارجع معنا بالزمن لتتعرف على عبور محيط غيَّر العالم.

تغيَّر العالم في 16 سبتمبر 1620. في ذلك التاريخ، أبحر 102 راكبًا من بليموث بإنجلترا. عبر هؤلاء "الرواد الأوائل" المحيط على متن سفينة مايفلاور .لقد أرادوا حياة جديدة في عالم جديد. الآن وبعد 400 عام، لا تزال رحلتهم لحظة مهمة في التاريخ.

قبل الرحلة
غادرت مايفلاور إنجلترا في عام 1620، لكن القصة بدأت قبل ذلك بكثير. في القرن السادس عشر الميلادي، قام أحد الملوك بتأسيس كنيسة إنجلترا، وأجبر جميع من في البلاد على اتباع قواعدها.

حاولت مجموعة تسمى البيوريتانيون أو التطهيريون تغيير كنيسة إنجلترا، وأرادت مجموعة أخرى وهي الانفصاليون مغادرة الكنيسة. في عام 1608، غادر الانفصاليون إنجلترا لممارسة مذهبهم البروتستانتي، وانتقلوا إلى بلد آخر في أوروبا يسمى هولندا. إلا أنهم لم يشعروا أن هذا هو وطنهم، فبدأ الانفصاليون بالتخطيط لرحلة أخرى.

أراد الانفصاليون مستعمرتهم الخاصة، وكانوا يأملون في ممارسة مذهبهم بعيدًا عن إنجلترا. وهذه المرة، خططوا لرحلة إلى الأمريكتين - "العالم الجديد".

محاولة أولى فاشلة
استأجر الانفصاليون سفينتين. أبحرت سبيدويل من هولندا إلى إنجلترا، وهناك انضمت إلى مايفلاور، وقام العمال بتحميل الإمدادات على كل سفينة.

في 15 أغسطس، أبحرت كلتا السفينتين إلى أمريكا، لكن الماء بدأ يتسرب إلى سبيدويل. واضطرت السفينتان إلى العودة إلى إنجلترا. حاول العمال إصلاح التسرب، ثم أبحرت السفينتان مرة أخرى. مجددًا، واجهت سبيدويل مشاكل، فعادت السفينتان مرة ثانية.

كان على سفينة مايفلاور أن تبحر إلى أمريكا وحدها، فقام العمال بنقل الحمولة من سبيدويل. وانضم طاقم مكون من حوالي 30 شخصًا إلى الركاب على متن سفينة واحدة. أخيرًا، انطلقت الرحلة. سافر ما يقرب من 40 من الانفصاليين على متن سفينة مايفلاور، وأطلقوا على أنفسهم اسم "القديسين". اليوم يطلق الناس على ركاب مايفلاور اسم "الرواد الأوائل".

66 يومًا في البحر
لم تكن مايفلاور سفينة ركاب، بل سفينة بضائع، بالإضافة إلى أنها لم تكن كبيرة جدًا. حملت مايفلاور الأشخاص الذين كان من المفترض أن يكونوا على متن سبيدويل .لذلك، كانت مُكتظة.

قال المؤرخ "فرانسيس بريمر": "لم يكن لدى المسافرين أي خصوصية". "كان عليهم استخدام دلو لقضاء حاجتهم." كما مرض كثير من الناس. "إذا كان أحد مصابًا بدوار البحر، فكان يتوجب عليه محاولة الوصول إلى الدلو قبل التقيؤ."

لمدة شهر، كانت الرحلة هادئة بشكل كبير، ثم تعرضت السفينة لعواصف قوية، فاضطر الطاقم لأن يترك السفينة تنجرف دون استخدام الأشرعة. مرض كثير من الناس، ومات شخص واحد أثناء الرحلة.

الوصول إلى أمريكا
خطَّط الرواد الأوائل للوصول إلى الجنوب، لكن العواصف أثرت على مسارهم. لقد رصدوا كيب كود في ماساتشوستس في 19 نوفمبر. وبعد يومين، وصلوا إلى بروفينستاون، ثم نقلت السفينة المستوطنين إلى بليموث بعد عيد الميلاد.

قالت المؤرخة "جوي بورتر": "لقد وصلوا في شتاء قاسٍ للغاية"، وأضافت: "لم يعرفوا كيف سيعيشون"، "لكنهم آمنوا أن الله سيساعدهم."

نجا حوالي 50 راكبًا فقط خلال ذلك الشتاء الأول في الأمريكتين ومنهم العديد من أصغر المسافرين سنًا. أوضحت "بورتر" أن "الأطفال ربما كانت لديهم فرصة للنجاة أكثر من الكبار".

دروس لـ2020
قد تبدو رحلة ماي فلاور تاريخًا قديمًا، فقد تغير الكثير! لكن هناك دروس مستفادة منها.

قالت "بورتر" إن هناك رسالة قيّمة، وأوضحت أن "المستوطنين شعروا أن البيئة شيء يجب تطويعه واستخدامه"، ووصفت "بورتر" ذلك بأنه أمر "مثير للمشاكل". وأعربت عن أملها في أن نتمكن من العثور على "فكرة أكثر توازنًا حول مقدار ما يمكننا الحصول عليه من البيئة."

أوضح "بريمر" أنه توجب على الرواد الأوائل العمل معًا، وأوضح أن "أهمية مساعدة بعضنا بعضًا بمثابة إرث"، كما وصف "بريمر" ذلك بأنه "درس مهم للغاية".

حُدِّث في 15 سبتمبر 2020، 5:01 مساءً(ET)
بقلم: راسل كان "روس"

Draw it AskRuss